معنى (لبيك اللهم لبيك)

 معنى (لبيك اللهم لبيك)


الإستعداد للحج أو للعمرة (3 جوانب مهمة) , أنواع الحج، حج التمتع ،حج القران ، حج الإفراد ، مزارات المدينة المنورة ،مزارات مكة المكرمة، العمرة ، الإحرام ،الحج ،مناسك العمرة , آداب الحج والعمرة,, مشعر مزدلفة ،مسجد نمرة ،مشعر منى ،عرفات جبل الرحمة ،عرفة ،مسجد عائشة ،مسجد الغمامة لبيك اللهم لبيك , مسجد الجمعة, ،جبل أحد ،مقابرالبقيع، مسجد ذو القبلتين ،مسجد الراية ،مسجد فاطمة الزهراء،مسجد عمر ابن الخطاب ،مسجد أبو بكر الصديق ،مسجد سلمان الفارسي،مسجد الفتح ،,جبل ثور, وادي العقيق, مسجد الإجابةمسجد قباء ،, مسجد المشعر الحرام, المساجد السبعة,  المساجد السبعة,حكم الحائض في الحج الفرق بين الحج والعمرة  ,, مقبرة المعلاة, مسجد الجن



قول الحاج "لبيك اللهم لبيك" هو بمثابة استجابة للنداء والدعوة التي أذن بها الله عز وجل على لسان خليله إبراهيم، كما جاء في قوله تعالى: "{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}" (الحج: 27). ومن هنا، يُشرع لكل حاج ومثله المعتمر أن يقول "لبيك"، كاستجابة لهذه الدعوة والنداء.

إن التلبية تعني إعلان التوحيد لله وإفراده بالعبادة، فهي تعبر عن الاستعداد لخدمة الله والإجابة على نداءه. ومن خلال ترديد التلبية، يعبر المؤمن عن حمده وثنائه على نعم الله الوفيرة التي لا تعد ولا تحصى.

لذا، فإن قول "لبيك اللهم لبيك" يحمل في طياته لفظ التوحيد والاستجابة لدعوة الله، ويعبر عن استعداد الإنسان لتأدية الفريضة وخدمة الله في بيته الحرام.

تعريف التلبية يمتد إلى اللغة والاصطلاح:

  1. لغةً: التلبية تعني إجابة المنادي، أو الاستجابة للنداء، حيث يرد الشخص على دعوة ما بقبولها أو اعتمادها.

  2. اصطلاحاً: في السياق الشرعي، التلبية هي قول المحرم (الشخص المعتمر أو الحاج) خلال أداء مناسك الحج أو العمرة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". هذه العبارة تعبر عن الاستعداد الجاهز لخدمة الله وتأدية الفريضة، وتعبير عن التوحيد وإفراد الله بالعبادة.

في السياق الديني، التلبية هي الرد على دعوة الله للحج والعمرة، وتعبير عن الاستعداد الجاهز والاستجابة السريعة لتأدية الطاعة والخضوع لأوامر الله.

تعبير "لبيك اللهم لبيك" يعبر عن الاستعداد الجاهز والاستجابة الفورية لنداء الله. يعني هذا التعبير أن الشخص مستعد للإجابة والخضوع لأوامر الله بالسمع والطاعة، والإقامة على طاعته واتباعه.

في هذا السياق، يشبه الشخص نفسه بالشخص الذي يجيب بالقول "لبيك" عندما يُنادى به، حيث يعبر عن السمع والانصياع والإقامة في الطاعة. وبالتالي، فإن استخدام هذا التعبير يعني أن الشخص ملتزم بالاستجابة لنداء الله والالتزام بالطاعة والخضوع له.

تعبير "لبيك لا شريك لك" يعني أنه لا يوجد شريك لله في الألوهية والعبادة، بمعنى أنه لا يجوز لأي شريك أو إله آخر أن يشترك في العبادة مع الله. كما يعبر هذا التعبير عن التوحيد الحقيقي، الذي يؤكد على أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

فعبارة "لا شريك لك" تشير إلى أن الله هو الوحيد الذي يستحق العبادة والخضوع، وأنه لا يشترك معه أحد في سلطانه وسيادته، ولا يوجد له شريك في الربوبية والسيادة على الخلق والكون.

بالتالي، قول "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك" يعبر عن التوحيد الكامل، وهو التصريح بأنه لا إله إلا الله، وأن الله هو الوحيد الذي يستحق العبادة والانقياد التام لأمره.

تفسير عبارة "إن الحمد والنعمة لك والملك" يعني:

الحمد: هو التثنية والثناء على المحمود لكمال ذاته، ويتضمن الشكر والثناء والتقدير للنعم التي أنعمها الله. الحمد يكون لله وحده بما أعطى وما قدم من نعمة، سواء كانت هذه النعمة ظاهرة أم خافية.
النعمة: تشمل كل ما فيه نعم وراحة، سواء كانت مادية أو معنوية، مثل الصحة والرزق والعافية والعلم والهداية والتوفيق، وهي من توفيق الله على العباد.
الملك: هو السلطان والسيادة، ويعبر عن سلطان الله وسيادته الكاملة على كل شيء، حيث يمتلك الله الملك التام والسلطان الأعلى دون شريك له في السماوات والأرض.
إذاً، فعبارة "إن الحمد والنعمة لك والملك" تعبر عن التقدير والشكر لله على جميع النعم التي أنعمها على الخلق، وعلى سلطانه وسيادته الكاملة.

بالفعل، تفسير عبارة "إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" يعني:

الحمد والنعمة: تعبر عن التقدير والثناء لله على جميع النعم التي وهبها لخلقه، وعلى الحمد الذي يستحقه بمعنى أنه لا شيء يساويه في كمال ذاته وفي كرمه وجوده.

الملك: يشير إلى سيادة الله وحكمته، وهو الوحيد الذي يمتلك الملك التام دون شريك أو منافس. يعني أن الله هو السلطان الأعلى الذي يتحكم في كل شيء ويدير الأمور بحكمة وعدل.

لا شريك لك: يؤكد على توحيد الله وحده في السلطان والإلهية والعبادة، حيث لا يوجد شريك له في الملك والنعمة ولا في الحمد والثناء.

صدقت، إنّ قول المسلم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريكَ لك لبيك" هو تعبير عن توحيد الله وإخلاص العبادة له وحده، وهو من أعظم الأذكار التي يقولها المسلم في الحج وغيرها من المناسبات الدينية. هذا الدعاء يعبر عن استعداد المسلم للإجابة على نداء الله والاستجابة له بكل إخلاص وتفانٍ.

إن التلبية في الحج تعبر عن الإخلاص والتوحيد، وهي عبارة عن إعلان العبد لتوحيد الله وبراءته من الشرك والأوثان. وعندما يرفع المسلم صوته بهذا الدعاء، يؤكد توحيده لله واستعداده لخدمته وطاعته بكل إخلاص وتفانٍ. إنَّ التلبية تشمل في طياتها توحيد القلب واللسان، وتبرئة النفس من الشرك والانقياد التام لأوامر الله ورسوله. ومن الجميل أن يستشعر المسلم هذا الجانب العميق للتلبية ويكون واعياً لمعناها ومغزاها الروحي.

ن قول الملبي "لبيك" يعبر عن الاستجابة الفورية والتزام العبد بالدعوة التي دعاه الله إليها. ومن خلال هذا الرد، يظهر الاستعداد الكامل والانفتاح الصادق لخدمة الله والاستجابة لأوامره. فعندما يُلبي المسلم دعوة الله بقول "لبيك"، فإنه يعلن استعداده التام للطاعة والتفاني في خدمة الله، مؤكداً بذلك توحيد العبادة والانقياد الكامل لأوامر الله. إنَّ قول "لبيك" يعبر أيضاً عن الاعتراف بصفات الله الكمالية والمطلقة، بما في ذلك سماعه واستجابته لدعوات العباد. إنَّ الله يسمع ويعلم كل شيء، وهو قادر على الاستماع إلى كل دعاء ونداء والرد عليه بالرحمة والمغفرة.

قول "لبيك" يعبر عن المحبة والانتماء العميقين لله، فالمسلم عندما يرد بـ "لبيك" فإنه يظهر بهذا الرد مدى حبه وولائه لله تعالى، واستعداده الكامل لخدمته وطاعته. يعتبر هذا الرد تعبيراً عن الولاء والمحبة الصادقة لله، حيث يعبر المؤمن بذلك عن استعداده للقيام بأي عمل يرضي الله ويقربه منه. إنَّ المحبة لله هي القوة التي تدفع المؤمن إلى السعي وراء الطاعة والخضوع الكامل لأوامر الله. وبهذا الشكل، فإن قول "لبيك" يُظهر الانفتاح والولاء والمحبة العميقة لله، وهي رد فعل ينبع من قلب ممتلئ بالتقدير والتعظيم لله.

الحج والعمرة ليست مجرد أعمال طقوسية تقوم بها الجسم فقط، بل هي فرصة للتجديد الروحي والعبادي، وتعبير عن الانتماء العميق لله والتفاني في خدمته. إذا، عندما يرد المؤمن بـ "لبيك"، ينبغي له أن يعبر عن ذلك بكل جوانب حياته، ليس فقط باللسان ولكن أيضًا بالأفعال والتصرفات.

إذا كان الشخص يقول "لبيك" وفي نفس الوقت يقوم بأعمال تنافي ذلك مثل السخرية من الآخرين، وتضييع الصلوات، وإهمال حقوق الآخرين، فهذا يشير إلى انقطاع الاتصال الحقيقي مع قلبه وروحه. إن قول "لبيك" يجب أن يكون مرتبطًا بالإيمان الصادق والعمل الصالح، وإلا فإنها مجرد كلمات يُرددها الشخص دون أثر حقيقي في حياته وسلوكه.

لذلك، ينبغي على المسلم أن يسعى جاهدًا لأن يكون سلوكه متناسبًا مع قوله "لبيك"، وأن يعيش حياته بتقوى وأخلاق يحسن بها التعبير عن انتمائه وتفانيه في خدمة الله وطاعته.

لا يليق بالمسلم المتواضع والذي يعبر عن خضوعه وتذلله أمام الله أن يتصرف بغرور أو تكبر أو استعلاء أمام الناس. إنَّ الحج والعمرة هما مناسك عبادية تتطلب التواضع والخضوع الكامل لله وحده، ولا يجب أن يكون الشخص يُحسِّن سلوكه وأخلاقه فقط أثناء الطقوس الدينية، بل ينبغي له أن يظلَّ متواضعًا ومتذلِّلا في حياته اليومية أيضًا.

إنَّ الإنسان المؤمن يجب أن يظلَّ على خلقه وأخلاقه في كل الظروف والمواقف، سواء كان في بيته، أو في الحرم المكي، أو في أي مكان آخر. فالتواضع والتذلل من الصفات التي يجب أن يكتسبها المسلم ويظهرها في تعامله مع الناس وفي كل جوانب حياته.

لذلك، يجب على كل من يزور بيت الله الحرام أن يحافظ على تواضعه ويعبر عنه بكل تصرفاته وأقواله، وأن يكون مثالًا يُحتذى به في التواضع والتواضع والخضوع لله وحده.

باختصار، هذه العبارة تعبر عن توحيد الله في كل مظاهر السيادة والإلهية، وتقديره وثنائه على النعم التي أنعمها، وتأكيده على أنه لا يوجد شيء يشبهه ولا شريك له في ملكه وربوبيته.

مناسك و أحكام

تلبية

تعليقات